حوادث و قضايا

جريمة المعصرة.. أصابع الاتهام تشير لشقيقة الضحية والعنف ظهر على جثتي المجني عليهما

لا يزال الغموض يسيطر على أحداث جريمة المعصرة، التي قُتل فيها صاحب شركة أسمدة وطالبة جامعية، عن كيفية حدوثها والمتهمين فيها، وسبب القتل، والعلاقة التي ربطت المجني عليهما، رغم فارق السن بينهما الذي تجاوز الـ 40 عامًا، إلا أن بشاعة تنفيذ الجريمة وخطتها المحكمة تشير إلى وجود قصة طويلة وقعت قبل الساعة الثامنة مساء أمس.

جريمة المعصرة
حسب أقوال 9 شهود استمع إليهم محرر القاهرة 24 في جريمة المعصرة، بين جار للضحية، وشاهد عيان، فإن المجني عليه هو صاحب شركة أسمدة زراعية، يعمل في مجال المبيدات، وله شهرة بالغة في هذا المجال، يعرفه فيها القاصي والداني، ومنفصل عن زوجته، ولديه منها ابنة وحيدة، تلازمه دائمًا في المنزل والعمل، وهي في عقدها الثاني.

شوهد المجني عليه عصام الشافعي في أكثر من مناسبة وهو يصطحب فتاة في عقدها الثالث، إلى محل سكنه في الطابق الحادي عشر من أحد العقارات بشارع العشرين البحري بمنطقة المعصرة، وشوهدت هذه الفتاة وهي المجني عليها أيضًا في جريمة المعصرة، وهي تتردد على منزله باستمرار، دون سبب واضح، ودون أن تحمل يداها شيئًا أثناء دلوفها أو عودتها من شقته.

للإبلاغ عن فيديو لا يعمل.. اضغط هنا للعودة اكتب فى جوجل: موقع Hayeil

في تمام الساعة الثامنة من مساء أمس فوجئ حارس العقار بـ 5 أشخاص يطلبون منه الدلوف لعقار المجني عليهما، وباستفساره عن سبب زيارتهم، أجابوه أنهم في زيارة للمجني عليه عصام الشافعي، في مهمة عمل، فسمح لهم بالدخول، وطلب لهم المصعد.

داخل المصعد اتفق المتهمون على تنفيذ مخططهم لتنفيذ جريمة المعصرة، بالدلوف إلى داخل الشقة، وقتل من فيها، والعودة بسرعة قبل عودة ابنة المجني عليه من درسها الخصوصي، فالمهمة يجب أن تنجز في أسرع وقت ممكن، ولا تتخطى النصف ساعة.


المجني عليه

للإبلاغ عن فيديو لا يعمل.. اضغط هنا للعودة اكتب فى جوجل: موقع Hayeil

بعد مرور أقل من نصف ساعة هبط المتهمون الخمسة مهرولين إلى خارج العقار، مستخدمين الدرج، فلا بال لهم بطلب بصمة المصعد من الجيران فيداهم وملابسهم ملطخة بدماء الضحايا، بتلك الهرولة لفتت نظر صاحب العقار، الذي لم يتوان في طلب الشرطة، فأمر غريب قد وقع ومكروه قد حدث، وصدق حدسه عندما رأى جثث المجني عليهما لحظة وصول قوات الشرطة إلى حيث وقعت جريمة المعصرة.

في اللحظة التي وصل فيها رجال الشرطة إلى مسرح جريمة المعصرة، كان هو توقيت عودة ابنة المجني عليه إلى المنزل، ففوجئت بسيارات الشرطة وحالة التأهب والجدية الموجودة، لكنها لم تعلم أن هناك مفاجأة قادمة إليها، وهي أن تلك القوات موجودة حيث توجد جثة أبيها.

مقتل دكتور وسيدة في المعصرة
من بين شهود العيان، من ساعد الشرطة في لملمة أشلاء الضحايا، وهو شخص أصم حاوره محرر القاهرة 24 مستعينًا بآخر يفهم لغة الإشارة، فهم منه أن عملية القتل كانت بشعة للغاية، حيث نحر المتهمون عنق المجني عليهما، وكان هناك جرح غائر في رقبة المجني عليها، أما المتهم فقد نحر عنقه وتهشمت جمجمته بواسطة آلة حادث، واقتلع المتهمون رقبته اقتلاعًا، ما يدل على غيط مكتوم تجاهه، فتلك المشاهد لا تدل على دفاع عن نفس أو مشاجرة أو ضرب أفضى إلى موت، إنما جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد إن صحت رواية الأصم.

أصابع الاتهام من الشهود أشارت إلى شقيقة المجني عليها، أن المتهمة الأولى في الواقعة، وأن الأشخاص الآخرون مساعدين لها وإما أن يكونوا من أقاربها أو استأجرتهم لإتمام جريمة المعصرة.

ضربوه بكوريك.. ننشر صور الدكتور المجني عليه في جريمة المعصرة

التحقيق في واقعة العثور على جثتي طبيب وزوجته في منطقة المعصرة

بالدلوف إلى الحساب الشخصي للمجني عليه عصام الشافعي، تبين أنه شخصية اجتماعية له العديد من الاجتماعات والمبادرات والشراكات والأعمال، والمشاركة السياسية بأحد الأحزاب، كما تبين من حالته الاجتماعية أنه مطلق كما أفاد شهود العيان، وكذلك نشره للعديد من الصور صحبة ابنته.

نُقلت الجثث إلى المشرحة لتشريحها، والوقوف على أسباب الوفاة الحقيقية، ووضع تصور عن الجريمة وطريقة ارتكابها، والأدوات المستخدمة فيها، على ذلك التقرير يساعد رجال المباحث على فك طلاسم جريمة المعصرة.

النيابة العامة استعجلت التحريات في جريمة المعصرة، وأمرت بضرورة تحديد هوية المتهمين وأماكن وجودهم، والقبض عليهم لعرضهم عليها، لمباشرة التحقيقات، ومعرفة الدوافع وأسرار الوقائع.

وجارٍ حتى كتابة هذه السطور تتبع خط سير المتهمين، وفحص هواتف المجني عليهما، والاستماع إلى شهود العيان، وفحص علاقات المجني عليهما، للوصول إلى مرتكب جريمة المعصرة.

جريمة المعصرة.. أصابع الاتهام تشير لشقيقة الضحية والعنف ظهر على جثتي المجني عليهما

شاهد أحدث المسلسلات والأفلام- من هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى