بالفيديو والصور: تفاصيل ضبط زوج لنشره صورًا خاصة بزوجته على مواقع التواصل

شاهد بالفيديو والصور:…

«بوسى إيدى يا بِتّ، كل ما هشوف حد من عيلتك هوقّفه وهقلِّل منه».. بهذه الكلمات استوقف «وائل. ن»، صاحب محل بقالة تموين، منار محمد، شقيقة زوجته، بأحد شوارع منطقة الوراق بالجيزة، تحت تهديد السلاح الأبيض، وأمام أبنائها الأطفال الثلاثة، صفعها على وجهها، ونشر فيديو بالواقعة على حسابه بموقع «فيسبوك»، وتطالب الضحية أجهزة الأمن والنيابة العامة بحمايتهم منه، قائلة: «احمونا إحنا غلابة».

شقيقة زوجة المتهم: حط السلاح على رقبتي

«وائل» أقدم على جريمته، بعدما تركت زوجته «مها» منزلهما، وأعلنت إقدامها على رفع دعوى خلع، واصطحبت نجلهما «زياد»، 4 سنوات، معها، وحينما شاهد المتهم شقيقة زوجته تسير بالشارع قرر الانتقام منها.

«منار»، شقيقة زوجة «وائل»، سيدة بسيطة، كانت في طريقها للعمل بأحد المنازل، «وواخدة عيالها معاها»، وقتما استوقفها زوج شقيقتها بالشارع، موضحة: «نزِّلنى من التوك توك، وأجبر السائق- وكان راجل كبير- على الاتجاه ناحية حارة، بعدما ضربه وبعدين ضربنى، وهو حاطط السلاح على رقبتى».

أطفال «سيدة الوراق» الثلاثة كانوا يرجون زوج خالتهم، قائلين: «خلاص يا عمو سيب ماما»، والرعب يبدو على وجوههم، وتحكى أنهم: «كانوا بيصرخوا جامد، وفيه واحدة من عيالى تبوّلت على نفسها».

أجبر «وائل» شقيقة زوجته على أن تُقبّل يده، وهو يأمر ابنه- من زوجة ثانية- على تصوير الواقعة، وهو يقول للمجني عليها: «بوسي إيدى يا بِتّ.. كل ما أشوف حد في عيلتك هخلِّيه يوطِّى على إيدى».

الشر كان يطل من عينى «وائل»، استجابت شقيقة زوجته ومالت على يده، فقبّلتها وتوسلت إليه: «ده أنت أخويا الكبير عيب تعمل كده.. إحنا أكلنا عيش وملح مع بعض»، لكنه صفعها على وجهها، و«الناس كانت واقفة بتتفرج، وعيالى ميِّتين من الرعب».

«منار» مريضة ربو وحساسية، وقعت من الرعب، وساندها الناس، وبعد إفاقتها هرولت هي وأولادها من مكان الواقعة، لكنهم سرعان ما عادوا إلى «وائل» بعد اتصاله عليها مُهدِّدًا: «ارجعى بدل ما أشوه لك وش العيال»، وبعد استجابتها له، فوجئت بأنه يحاول الصلح بينهما ويقول لها: «ماتزعليش منى».

«سيدة الوراق» أخفت الواقعة عن أمها: علشان مريضة

«سيدة الوراق» أخفت تفاصيل الواقعة عن أمها وشقيقتها، زوجة «وائل»، موضحة: «علشان أمى مريضة وأختى»، لكنها فوجئت بنشر زوج أختها فيديو صفعها على وجهها عبر صفحته بموقع «فيسبوك» لينتشر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى، فتوجهت إلى قسم الشرطة لتحرير محضر، وأمرت النيابة العامة بضبط وإحضار المتهم، إذ أكدت التحريات صحة أقوال المجنى عليها.

زوجة المتهم: رفعت دعوى خلع لنشره صورًا خاصة بي على مواقع التواصل الاجتماعي

«نصب على ناس، وعلى طول بيضربنى، وبيشرّب ابنى الصغير مخدرات».. تكشف «مها»، زوجة المتهم، أسباب إقامتها دعوى الخلع ضد الزوج، بعد إغلاقه محل التموين لأن «سلوكه كان سيئًا».

«مها» تركت «عش الزوجية» قبل نحو الشهر، وجاءت إلى منزل والدتها، وتقول إن «وائل» اتهمها هي وأفراد أسرتها بالتعدى عليه بـ«سكاكين» وإصابته بجروح بجسده حينما توجه إلى منزلها، وعلى أثر ذلك حققت معها النيابة العامة وأخْلَت سبيلها على ذمة التحقيقات بالواقعة.

تبكى وهى تنظر إلى ابنها «زياد»، موضحة: «ابنى اتبهدل مع أبوه.. دخلت الحجز بالقسم بعد اتهامى بضرب زوجى بسكاكين أنا وإخواتى.. وابنى شافنى كده»، مضيفة بحزن: «جوزي كان بيشرّب ابني مخدرات»، مطالبةً: «خدوا ابني يعمل تحليل».

غادرت «مها» منزل والدتها بسبب تعدي زوجها على أهلها، موضحة: «كان بييجي عند البيت ويتهجِّم علينا»، ولم يكتفِ بذلك و«خلَّى سيرتى على كل لسان»، موضحةً: «زوجى نشر لى صورًا عارية بمنزلنا على (فيسبوك)، وتداولها كل أهل المنطقة».

والدة «مها» و«منار» تردد: «مالناش ضهر»، وتنهار: «عاوزة حق البنات» لأنى «بربِّى عيال يتامى»، مستغيثة بأجهزة الأمن: «(وائل)، جوز بنتى، قبل كده، ولّع في شقتي».

النائب العام يأمر بضبط وإحضار المتهم

المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، أصدر أمس، بيانًا صحفيًا بشأن الواقعة، تضمن: «ورد بلاغ إلى النيابة العامة من سيدة تشكو زوج شقيقتها لتعديه عليها سبًّا وضربًا محدثًا إصابات بها، وتزامنًا مع ذلك، رصدت وحدة الرصد والتحليل بإدارة البيان بمكتب النائب العام تداول مقطع مصور للواقعة بمواقع التواصل الاجتماعي، فتولت النيابة العامة التحقيقات، وسألت المجني عليها فشهدت أن مردَّ فعل المتهم هو خلافات أسرية بين المتهم وشقيقتها، وأنه إذ صادفها حال سيرها بالطريق قصد استعراض قوته من ارتكاب فعله، وقدمت وحدة تخزين حوت المقطع المذكور، كما أُرفق بالتحقيقات تقريرٌ طبي مُثبت لما لحق بها من إصابات، وتوصلت تحريات الشرطة لصحة الواقعة، فكلفتها النيابة العامة بضبط المتهم لاستجوابه فيما نُسب إليه، وجارٍ استكمال التحقيقات».